كتبت مهى كاعين:
يتم طرح الكثير من الأسئلة في الوقت الحالي. لماذا لبنان هكذا؟ كيف نحرّر أنفسنا من الطّائفيّة؟ هل نستحقّ هذا؟ والعديد العديد من التّساؤلات الّتي تضرب ذهن اللّبنانيين
يوميًّا
لماذا لبنان هكذا؟
لا توجد إجابات واضحة يمكن الإجابة عليها بنسبة 100٪ بشكل صحيح حول هذه المواضيع. أسوأ أزمة اقتصادية عانى منها لبنان على الإطلاق بسبب الفاسدين الذين في السلطة لأكثر من 30 عامًا. وقد سئم الناس من نفس النظام الطائفي الذي لم يفعل شيئًا سوى تقسيم الناس على أساس المعتقدات الدينية والسياسية التي تتبع القادة السياسيين. بدأ كل شيء في عام 1989 باتفاق الطائف الذي نجح في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت قرابة 15 عامًا. إلا أن هذا الاتفاق لم يساعد لبنان على تحقيق القومية الحقيقية بطريقة يمكن أن تزيل الطائفية.
كيف نحرر أنفسنا من هذه الدعاية الضعيفة للطائفية؟
لو استيقظ اللبنانيون فقط وتوقفوا عن متابعة الأحزاب السياسية الفاسدة التي لم تفعل شيئًا سوى سلبها وتركها دون مدخرات مالية ووظائف وأمل في هذا البلد. تتكون الثورة الحقيقية من إلقاء اللوم على جميع السياسيين وعدم إلقاء اللوم على شخص واحد أو حزب سياسي واحد في النظام. إن الثورة الحقيقية لن تكون من إغلاق الطرق والغناء والرقص ، بل هي الذهاب إلى الساحات الرئيسية والتظاهر أمام منازل السياسيين. يجب إلقاء اللوم على السياسيين في جميع الأوضاع في البلاد ، ومع ذلك يجب على الناس أن يفتحوا أعينهم ويروا الواقع الحقيقي للبلد ويتوقفوا عن أحلام اليقظة. بغض النظر عما قد يفكر فيه الناس أو يدعمونه ولكننا بحاجة ماسة إلى تغيير حول هذا النظام الفاشل وجعل لبنان متجددًا.
هل نستحق هذا؟
أنا شخصياً ما زلت أفكر كثيراً إذا كنا نستحق فعلاً أن نعيش في هذا البؤس وأن نعيش حياة يومية مروعة أن هدفنا الرئيسي هو مغادرة هذا البلد بدلاً من البقاء فيه. لا يستحق كل منا هذا ، فالبعض منا يريد التغيير. لكن إذا كان الناس أكثر تعاطفًا مع لبنان ، لكان لدينا مستقبل أفضل.
فى الختام
يدًا بيد وخطوة بخطوة يمكننا التغلب على هذه الأزمة وإجراء تغيير خلال الانتخابات المقبلة ، وفي غضون ذلك ، يجب أن نبقى متحدين ونعمل من أجل لبنان أفضل، فقط لبنان.