خاص لبنانون اليوم -lebanontoday.org
درجت العادة على أن يكون
المرشح في لبنان ضمن اطار وراثي أو تحت جناح زعيم الطائفة ...رجا الزهيري مرشح
خارج هذا الوصف عن المقعد الدرزي للطائفة،
التي يعتبرها البعض الاكثر التزاما بزعاماتها او مرجعياتها ..
عن ذلك يقول
الزهيري:"
"انا مواطن نشأت
وترعرعت في المصيطبة،و بيتنا معروف بتوجهه المدني والعلماني ،فضلا عن ان جيراننا والمحيط
الذي نعيش فيه ،هو من كل الطوائف دون تمييز.
وهنا اتحدث عن عائلات
بيروتية عريقة ، دوغان،و حبيب،و برمانا سركيس القبيسي السبيتي،وغيرهم ..اذا نحن
لا نفرق بين المسيحي والمسلم ....".
ويتابع "
كثر لا يعرفون العلاقات
الوطيدة والوثيقة التي تربطنا بجيراننا ،فمثلا انا تعمدت في كنيسة مارالياس عند
المطران عطايا....نحن مؤمنون ،ولكن لسنا بطائفيين ولا نفضل ان يكون الغلبة للواقع
الديني ،على الواقع الوطني للدولة ومؤسساتها ".
لا لمرشحين بالمظلات الحزبية
...!!
وينتقل
الزهيري للحديث عن الدوافع التي حثته ليكون مرشحا عن المقعد الدرزي في بيروت
قائلا:"
لم اكن يوما بوارد
الترشح....فانا معروف عني اهتمامي بالأمور الاقتصادية وفقا لمصالحي ومؤسساتي ، لكن
الاساءة وقلة الاحترام من بعض الزعماء والمرجعيات ،في فرض اشخاص لا يمثلون أهل
بيروت وترشيحهم وفقا لمبدا ،الضرب بعرض الحائط كل الشخصيات الموجودة من أبناء
المنطقة وعائلاتها الأصيلة ،والسير بخطة تهميش واقصاء هذه العائلات ...!!!!كل ذلك
دفعني لاتصدر المواجهة نيابة عن أهلي وأبناء منطقتي ،الذين يشعرون بهذه الخيبة
والاهانة منذ سنوات ،وعلى مدى الدورات الانتخابية السابقة ".
ويستطرد الزهيري قائلا
:"كل ذلك دفعني
لثورة ذاتية ضد هذا التهميش والفرض غير المنسق مع أبناء بيروت،عبر مرشحين بالمظلات
الحزبية، التي باتت لا تعير أي اهتمام أو رأي لأهل بيروت عموما ،وأبناء الطائفة
الدرزية في العاصمة خصوصا في اختيار المرشح الدرزي ".
ويتابع "مع حفظ
الالقاب واحترامي للأسماء المطروحة...لكن هل يعقل ان ستة الاف شخص موجودين في
بيروت وأصولهم من بيروت ،"هالقد حيطهم واطي" ،وما في اعتبار لكرامة
الناس واختيار من يمثلهم من خارج منطقتهم ".
ويسأل:"هل يقبل اي فريق
اختيار شخص من خارج منطقته ليكون ممثلا له،فقط لاعتبار ان المرجع او رئيس الحزب
قرر ذلك".
ويشير الزهيري عن الفترة
السابقة التي لم يعترض ،او لم تظهر فيها اعتراضات على هذا السلوك قائلا:"
براي كان هناك خوف
وتهديد للبعض ،بلقمة عيشه وسكنه وعمله ، والبيئة المحيطة ،انطلاقا من عقلية
ميليشاوية ما تزال سائدة بعقول بعض الحزبيين،و التي كانت تحكم من خلالها الشوارع
والزواريب ،فيما لم تنتبه ان الزمن تغير عن ما هو مترسخ في عقولهم ."...
زمن البكاوية والالقاب العثمانية
انتهى ونحن امام حقبة جديدة القرار فيها للمواطن!
ويكشف الزهيري ان "كثر
من هذه الأحزاب المهيمنة ترفع شعارات رنانة المظهر ،وتجذب المواطن ،وتتسلل الى
ضميره من اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي ،ولكن في الأساس ،فان هذه الشعارات
فارغة المضمون والمعنى ،ولا ترفع الا حماية لمصلحة اشخاص يستفيدون من الهيمنة على
طائفتهم ".
ويؤكد الزهيري انه يحترم"
ارث وتاريخ الرجال الكبار امثال كمال جنبلاط والأمير مجيد ارسلان وسلطان باشا
الاطرش ،هؤولاء رموز يشرفون الطائفة الدرزية والدول التي ينتمون اليها ....".
ويقول:"لكن على من يقبع في موقع الزعامة اليوم ،ان يعرف ان
الزمن تغير ،والناس لديها من الوعي ما يجعلها تفرق وتقرر،وترى
ما يحصل من حولها ،فوسائل التواصل الاجتماعي
اليوم باتت منبرا يتيح للجميع التعبير عن رايه ومعرفة مواقف واراء الناس ،بمعزل عن
التبعية العمياء ".
ويتابع "الحقبة العثمانية ولت ،وما بقى في
شي اسمه بيك وشيخ ،كلها اصبحت من
الاساسطير ،وعليهم التنبه لمعرفة راي الناس الذي سيحسم الامور وفقا للمصلحة
المواطنية الحقيقية ".
ويكشف الزهيري ان "في
بيروت تسود نقمة عارمة لان نواب العاصمة ،في الحقبة الماضية ابتعدوا عن الناس ،و
من تم انتخابه ليمثلنا ،كان في مكان اخر يهتم لجمع الاموال الى ان اصبحت ثروته
تفوق المئة مليون دولار !!!".
ويكشف الزهيري عن محادثة لافتة جرت بين مرجع
حزبي، واحد المواطنين الذي وجه له سؤال عن سبب اتخاذ اجراءات بأحد المقربين منه،
فيما ترك شخصا اخر دون محاسبة ... يقال انه ايضا قام بتجاوزات.!!!
ويقول:"سال احد الاشخاص في مرحلة معينة
الزعيم المفترض :ليش حبست فولان ،وتركت اخر ؟
فكان رد الزعيم" هذا حاسبته وحبسته لانه سرقني، اما الاخر فلا يعنيني لانه سرق
الدولة !!!!!"..
ويرد الزهيري
قائلا:"انه لامر معيب، ان يكون تفكير السياسي الذي يطالب بالاصلاح على هذه
الشاكلة من التفكير ".
ويضيف" حقنا
المشاركة بصناعة القرار السياسي،وننطلق لذلك من
معيار مواطني
،ومحبة الناس التي تربطنا بهم صلات في يومياتهم وهواجسهم ".
ويقول:"انا ابن
بيروت وعلى تواصل يومي مع الناس وبشكل مباشر
وليس لدينا ابواب مغلقة بوجه احد...
هناك نقمة كبيرة في
الشارع ،و نامل ترجمتها في صناديق الاقتراع".
وعن التحالفات التي يعمل
عليها قال الزهيري:"سيكون هناك مفاجات على مستوى تشكيل لائحة نوعية ،تجمعنا
بمن يشبهوننا في بيروت،
لست مع المحاور
الانقسامية ،بل انا ساكون مع من يشبهني من ابناء بيروت الاوفياء ..فدم الرئيس
الشهيد رفيق الحريري ،كما دم المفتي
الشهيد حسن خالد
لا يقل اهمية في التضحية ".
وعن برنامجه ورسالته
التي يقدمها للناخب كي يقترع له يقول:"
"يلي بدو يصوت لرجا
الزهيري،انما يصوت لرجل بيروتي ،يشكل جزءا
من النسيج العائلي الأصلي لبيروت ،ويراه يوميا بين همومه ويستطيع التواصل معه
لمتابعة مشاكله .....نحن خلقنا بين الناس وسنبقى بينهم متابعين لأمورهم
وشجونهم".