|
كتبت ميساء- عبد الخالق .
أوراق متشعبة تشهدها الساحة اللبنانية من هوس الانتخابات في قانون جديد
يصعب التنبأ بتداعياته حتى على المرشحين أنفسهم على وقع التحالفات المبهمة
حتى بين الحلفاء ، إلى الملف النفطي الذي يطبق على أنفاس المسؤولين بضغوط
أميركية واسرائيلية تضيف الى هذا الملف المحكوم مسبقاً بتنازع الحصص بين
رؤوساء الطوائف في بلد المذاهب وتقاسم الجبنة على حساب شعب مقهور لا حول
له ولا قوة إلا انتخاب هذا الزعيم أو ذاك لتسيير أمور حياته المعيشية
وتأمين فرص وظيفية لأولاده ولو كانت "حارس" في مزارع أحدهم. كأن قدر هذا
البلد أن يرزح شعبه تحت وطأة البؤس و في شريعة "اللا دولة" بين مطرقة
الفساد والأزمات الأقتصادية داخلياً وسندان التدخلات والأعداء من الخارج .
ولعل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون والتي سبقها وتبعها زيارة
لمساعده دايفيد ساترفيلد تبعث على القلق حول الرسائل التي تحمل "سموم
اسرائيلية" بشأن ثروة لبنان النفطية في مياهه الاقليمية وتحديداً في البلوك
رقم ٩ وذلك بعد جرعات من الأمل أخذها اللبنانيون بعد ان خطا بلدهم خطوته
التنفيذية الاولى لولوج نادي الدول المنتجة للنفط جراء توقيع لبنان في
التاسع من الشهر الجاري اتفاقيتي التنقيب عن النفظ والغاز مع ائتلاف شركات
«توتال» الفرنسية و«نوفاتك» الروسية، و«إيني» الإيطالية .وفي التفاصيل ان
ساترفيلد قال ان الحل الوحيد لأزمة الحدود البحرية وللسماح للبنان بالتنقيب
عن نفطه هو بالعودة إلى «خط فريديريك هوف» وهو الموفد الأميركي الذي سعى
العام ٢٠١٢ لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي. ووفقاً
لخطة هوف ،رسم خطاً في البحر، يمنح بموجبه لبنان 60 في المئة من المنطقة
التي يطالب بها العدو، ويعطي اسرائيل نحو 40 في المئة. تحفّظ لبنان الرسمي
حينذاك، معتبراً أن خط هوف غير منصف كونه يقتطع نحو 350 كلم مربّع من
المياه الخاصة بلبنان، وينقل ملكيتها إلى «إسرائيل». وقد جاء الرفض
اللبناني انطلاقاً من ان المساحة البحرية التي سيتم اعطاؤها للعدو يُحتمل
أن قعرها يخبئ الكميات الأكبر من النفط والغاز، مقارنة بباقي أجزاء المنطقة
الاقتصادية اللبنانية....فهل هو قدر اللبناني أن يعيش في وطنه المأزوم
أجتماعياً واقتصادياً غريباً بضغوط لا تنتهي أو أن يحيا في بلاد الإغتراب
مشتتاً الى حين تدق ساعة أجله؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
هل تعتبر ان الاجراءات الحكومية ستخفض العجز!؟
اي من الخيارات هي الافضل برايكم ؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|