خاص -لبنان اليوم
مآثر الصوت التفضيلي تعزز الخلافات المتنقلة بين المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات النيابية على لوائح التيار الوطني الحر في اكثر من منطقة ..وقد بدا ذلك واضحا في دائرتي الشوف وجزين ، عبر الصراعات المتفاقمة بين ثلاثية المواجهة الشوفية العونية بين كل من مرشحي التيار :الوزير طارق الخطيب عن المقعد السني ،والوزير السابق ماريو عون عن المقعد الماروني ،والمرشح الكاثوليكي غسان عطالله،هذا الأخير الذي فجر الخلاف الى العلن عندما اقام عشاء في بلدة الدامور دون دعوة ابن البلدة المرشح الأبرز ماريو عون، ومقاطعة الوزير الخطيب وشخصيات عونية تندرج في فلك الخطيب عون . في حين حضر الوزير سيزار ابي خليل المرشح عن قضاء عالي .وقد استتبع ذلك بخطوات لترميم الصراع بادر اليها ابن الشوف وليد ابي نادر الذي تم تعيينه مسؤولا للعلاقات العامة للتيار .فقام باولى خطواته بمعالجة العلاقات الخاصة بين مرشحي التيار ،وجمع الاضداد عون الخطيب عطالله في جلسة يقال انها حققت الصورة الاعلامية ،فيما فشلت في غسل القلوب المعباة بمآثر المواجهة للحصول على الصوت التفضيلي في الشوف ،لاسيما ان عطالله يسعى للاستحواذ على اعلى نسبة اصوات تفضيلية ،مع ان احتمالات فوزه معدومة لمواجهته ابرز رجالات الدعم والانماء المالي والخدماتي في الشوف النائب نعمة طعمة المرشح على لائحة النائب وليد جنبلاط..
هذا بالنسبة الى الشوف ،اما في جزين فمنحى الصراع انتقل الى البرامج التلفزيونية المباشرة ،حيث ضجت المعلومات بحلقة النائب زياد اسود خلال الاسبوع في ساعة مع الاعلامي جورج صليبي ،وخلفيات ما اثير عن قدوم المرشح الكاثوليكي جاد صوايا الذي ينشط على دائرة صيدا جزين الى القناة ،وتضارب المعلومات التي تحدثت عن محاولة مديرة الاخبار مريم البسام لجمعه مع النائب زياد اسود وعقد صلحة بينهما،يقال بان التيار طلب من صوايا ترتيب علاقته باسود كي يتم تبنيه بشكل نهائي على لوائح التيار ،وبين من اعتبر زيارة صوايا لتمرير التحريض على اسود. .
كل هذه الخلافات داخل مرشحي البيت الواحد يعزوها البعض الى مآثر الصوت التفضيلي الذي شبهه الخبير الانتخابي محمد شمش الدين بما ورد الاية القرانية عن يوم القيامة :"يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41".