كتب محمد عبدالله
اول وصولو شمعو طولو ،افضل ما يمكن التعبير به عن واقع حال البلد خلال
اول قطرات من الامطار التي تساقطت ،فاضفت عليه صورة مشهدية حولته ببضع دقائق الى
لوحة فنية .
المواطنون يدخلون نفق المطار فاذ بهم يجدون النفق تحول الى بحر من
الامطار والسيول المتدفقة اليه ،واخرون كانوا يتابعون دراستهم في الجامعة
اللبنانية ،واذ بهم يجدون قاعات التدريس بدات تتحول الى بيسينات مسابح ولكن حظهم
السيئ ان الجامعة تحذر من لبس المايوه داخل القاعات ...!!
سيارات غارقة في وسط المدينة وفي شوارع رئيسية يفترض انها على تقنية
عالية من العمل ،ليس لانها في بيروت فقط عاصمة لبنان ،وانما لان كل كيلومتر فاقت
تكلفته المليون دولار ...!!!
قال في بلد الديمقراطة والحريات ،صار في سرقة ديمقراطية وباحترام
الحريات الشخصية والمالية الخاصة للمسؤولين الذين استحلوا كم مئة مليون دولار من
الخزة اللبنانية فانفقوها هنا وهناك على ما يحلو لهم ،وليس المشكلة في ثمة من سرق
او استحلى بالدارج اللبناني للتفريق بين الرشوى والاكرامية "،انما نحن امام
ثمة فضيحة يجب ان تدوي اصداءها في محاكم لاهاي والامم المحدة وحقوق الانسان لان
المواطنين اللبنانيين الذين خسروا سياراتهم وارزاقهم من جراء البحيرات والطوفان في
الطرق ،ان هؤولاء مواطنون لهم حقوق كبشر وانسانيون ..!!!ولكن هل ثمة من يصغي
ويعترف بانه سرق الشعب واهدر اموال خزينته على صفقات مشبوهة .....لعل ذلك يجدي في
وقف حد الهدر والسرقة للحيتان الكبيرة التي تاكل حصرمها الاسماك الصغيرة التي كشفت
في شاك الاغاثة وغير الاغاثة ....!!!تصبحون على وطن غريق ....!!